
يشير التخطيط العمراني إلى عملية تصميم وتنظيم استخدام الأراضي والبُنى التحتية والموارد بهدف إنشاء مدن ومجتمعات حضرية وظيفية، مستدامة، وجذابة من الناحية الجمالية. ويهدف هذا المجال إلى إدارة النمو والتوسع العمراني بما يضمن توفير السكن الملائم، ووسائل النقل، والمرافق، والمساحات الخضراء، مع مراعاة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
...
عادةً ما يشمل التخطيط العمراني الجوانب التالية:
- أنظمة تقسيم المناطق: تحديد استخدامات الأراضي (سكنية، تجارية، صناعية، وغيرها) بما يضمن تطوراً عمرانياً منظماً.
- تطوير البنية التحتية: التخطيط لشبكات النقل، وإمدادات المياه، وإدارة النفايات، وأنظمة الطاقة.
- المساحات العامة: تصميم الحدائق والساحات ومناطق الترفيه لتعزيز التفاعل المجتمعي وجودة الحياة.
- الاعتبارات البيئية: دمج مبادئ الاستدامة من خلال تشجيع الطاقة المتجددة، والحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
- الحركة والتنقل داخل المدن: تصميم أنظمة نقل متنوعة تشمل الطرق ووسائل النقل العامة والممرات المخصصة للمشاة والدراجات لتسهيل الوصول والحد من الازدحام.
- الإسكان وتنمية المجتمعات: ضمان توفر السكن بأسعار مناسبة لجميع الفئات، والعمل على تطوير أحياء نابضة بالحياة وشاملة.
في المملكة العربية السعودية، شهد التخطيط العمراني تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، لا سيما ضمن رؤية 2030، مع التركيز على الاستدامة، والمدن الذكية، وتحسين جودة الحياة. فعلى سبيل المثال، تشهد مدينة الرياض تحولات كبرى من خلال مشاريع مثل "مترو الرياض" ومبادرات المدينة الخضراء التي تهدف إلى إنشاء بيئات أكثر ملاءمة للمشاة.